أولا : أسباب مادية :
1- كان الجيش المصري متورط في اليمن لنصرة الثورة اليمنية ، واليمن جبهة قتال تختلف تماما عن جبهة سيناء ، فهي من الجبال والوديان والقرى . وسناء صحراء منبسطة ومفتوحة .
2- أيضا أنواع الأسلحة التي تستخدم في الجبهة اليمنية تختلف تمام الاختلاف عن تلك المستخدمة في الجبهة السيناوية ، وحتى لو تواجدت الأسلحة التي تناسب سيناء فالجيش لا يتدرب عليها ولا يجيد استخدامها .
3- أيضا أن رجال الجيش خصوصا الحداث منهم لم يتعرفوا على جبهة سيناء ، بل لا يعرفوها على الاطلاق ،وهذا من ابسط مبادئ الحرب ان تعرف الميدان الذي ستحارب فيه ، تضاريسه ومميزاتها للأستفادة منها وعيوبها لأتجنبها ، فكيف سيحاربون على ارض لم تطأها أقدامهم من قبل.
4- أتضح لاحقاً انه لم تكن هناك خطة للحرب مع إسرائيل فلم يخطر على بال القادة إنهم سيقومون بذلك . أيضا و بالتالي لم تكن هناك خطة للانسحاب من سيناء في حالة خسارة أي معركة ليتم تجميع القوات واستعادة تنظيمها وتعويض الخسائر ثم اتخاذ تشكيل القتال المناسب ثم الهجوم المضاد .
5- يجب أن نعترف أن إسرائيل كانت تتقدمنا بعشرة خطوات على الأقل في نوعية تكنولوجيا الأسلحة وفي عددها . ورغم أن هذا التقدم في النوع والكيف هو أحد العوامل المهمة للنصر إلا أننا استطعنا التغلب عليه لاحقا في حرب رمضان/ اكتوبر وسنروى كيف تم ذلك .
6- لم يكن يخطر على بال القادة العرب أنهم سيدخلون فعلا في حرب مع إسرائيل ، بل ظنوا أن الموضوع استعراض للفوات فقط .
ثانيا : أسباب معنوية :
1- كان يبث في خيال الجنود العرب أن اليهود جيش من الجبناء
بمجرد ما يقف الجندي العربي أمامه ويقول له بخ ، سوف يهر
ويخر واقعاً وقد يبلل ملابسه الداخلية ، فماذا وجد الجنود على
الجبهة ، الجندي اليهودي مقاتل متدرب ومسلح جيدا وعنده
خطة ولا يخر ولا يهر ولا يبلل ملابسه ، فكانت المفاجئة
العكسية على جنودنا . ( و قد حدث العكس تماما في معركة
رمضان / أكتوبر ).
2- ذهب الجنود للحرب بأغنيات و حغظ ألحان و صور الفنانات في
الجيوب ، بدلا من المصاحف ولا صلاة ولا قرآن ولا علاقة بالدين
والملة .( والفت النظر وأقول أنظروا الأن الى ما يحدث – ستار
اكاديمي ، سوبر ستار...... الخ ) .
هذه في رأى الشخصي أكتر الأسباب التي جعلت من هزيمة العرب شئ متوقع كما حدث