انطلق حامد مسرعاً في الاتجاه الذي تشير اليه العلامة ، وفي هذه المرة كان يجري في خط مستقيم ليسبق الوقت ويصل قبل بزوغ الفجر بوقت كاف ، وحتى اذا لم يجد ما يبحث عنه كان عنده الوقت الكافي ليجد مخبأ الى صباح اليوم التالي .
مر من لوقت مايقرب الساعتين وهو يجري بعيون كالصقر تمسح الارض والجو حوله عن اى خطر ، وأيضا عن اىعلامة أخرى معينة يتوقع أن يجدها . وفي الدقائق الأخيرة خفف من سرعته وزاد من التركيز في البحث ظلمة الليل ، حتى ميز نظره العلامة الأخرى في المكان الذي حددته العلامة الأولى ، دار حامد حول نفسه وتأكد أن المنطقة خالية من البشر والحيوانات ثم اقترب من العلامة الثانية والتي كان معناها أنه توجد رسالة مخبأة في حفرة تحت الارض في مكان حددته الاشارة التي في العلامة ، بخفة أزاح حامد الرمل والتراب الذي يغطي وجه الارض الى أحد الجوانب ثم حفر الارض واستخرج قطعتين صغيرتين من أفرع الشجر ، ثم اعاد الرمل الى مكانه ثم غطاه مرة اخري بالرمل والتراب الذي كان على وجه الارض حتى عادت الارض كما كانت وكأن أحداً لم يعبث بها .
طيب ...والأن نرجع الى الرسالة أو بمعنى أصح الى قطعتي افرع الشجر ، أه اه ...... معناها ابحث عن شجرتين متجاوتين في المنطقة ، أجال البصر حوله فوقعت عيناه على شجرتين متجاورتين على بعد ، توجه حامد اليهما ووقف يجيل البصر ، فإذا به يسمع من يقول ... أهلا يا فدائي ..... التفت بسرعة فلم تقع عيناه على اى انسان ، وفجأة تحركت قطعة من الحجر وانتصبت قائمة .... فإذا به عادل ..... زميله كان متكوما على بعضه وجالس بلا حراك حتى ان عين حامد لم تميزه الا كقطعة من الحجارة .... اندفع كل منهما الى الاخر بخطوات بطيئة وبحذر ، ثم ارتمى كل منهما في أحضان زميلة ...... الله ..... يا خبر هو انت اللىكنت هنا من يوم ما غبت عنا هناك ... نعم والان دورك يا بطل ..... تعالى بقى نروح حته أمان نتكلم فيها على راحتنا حتى لو النهار طلع علينا !!،،،، سار الرجلين كاعادة كما لو كان كل منهما يمشي على اربع أو يكاد يزحف حتى وصلا الى مكان بعيد عن العدو ، وهناك قاد عادل زميله الى مخبأ لا يكاد يرى من فوق الارض ... في الغالب هو جحر حيوان . جلس الرجال يهمسان ... وأطلع عادل زميلة على كل ما سأل أو لم يسأل عنه بخصوص هذا الموقع للعدو ( الموقع هو مركزللقيادة الميدانية والسيطرة على قوات العدو ) نظام الحراسة وعددها وطرق تبديل الحرس ونظام تبديل الحرس وفترات الاستخدام لكلمة السر الواحده – فترة تغيير كلمة السر بكلمة اخرى – وطرق الدخول والخروج للبشر وللعربات ، والعلامات والاجهزة التي اذا رآها تنصب وتقام يعرف انه يوجد استنفار لدرجة الاستعداد القتالية ( توضيح : تشبه القوات المقاتلة الآله الميكانيكية .. لا تستطيع العمل كل الوقت بكل الطاقة ، ففي حالات الاسترخاء تعمل الآلة بقدرتها الاقتصادية التي تعطى القدر اللازم بأقل استهلاك للقوة ..... فإذا اردنا زيادة الناتج شغلنا الآلة بقوة اكبر شوية ..... وفي الحالات الضرورية تعمل الآلة بكل طاقتها ولكن لفترة محدودة ... ارجو ان اكون قد وضحت الفرق بين عمل القوات في فترات الاسترخاء مثلا 25% - غير عملها اذا زيدت حالة الاستنفار الى 50% - وغير اذا زيدت الى 75% - وفي حالات الاشتباك الفعلي تكون 100% ) . وفي حالة الاستنفار القصوى للإشتباك الفعلي تعمل الوحده لعسكرية بكامل طاقتها وهنا الموضوع في مركز القيادة هو رادارات ووسائل اتصال .... ايضا لم ينسى عادل ان يدل زميله الى الاماكن التي يمكن ان يحصل منها على الماء .... واماكن وانواع الشجر الذي يمكن ان يأكل من اوراقه اوساقه لسد رمق الجوع ..... وقال له هيا نؤمن المكان وننام الى الغد ..... بعد ان صلوا الفجر جماعة وهما جلوس في الحجر وبعد ان تيمموا .... جلسا يعيدان الكلام والشرح ..... وخطر على بال حامد شئ فالتقت الى زميله وقال له الحمد لله على نعمة الاسلام ..... انظرسماحة ديننا .... فلولا سماحة ديننا وسنة نبينا ( اللهم صلى وسلم وبارك عليه ) وارشاده لنا ، ما كنا عرفنا التيمم وفي حالتنا هذه هو نعمة كبيرة وايضا لولا سماحة هذا الدين ما صلينا جلوس ونحن مختبئين في هذا الجحر الضيق .
وعندما جن الليل قال عادل لزميله هيا لتعرف كيف ترسل برسالة الى مصر بوصولك سالماً و استعدادك لاستلام العمل ..... تحرك الاثنان مبتعدين في عكس اتجاه مركز عمليات العدو ...و أثناء السير كان عادل يرشد زميلة الى العلامات الدالة على طريقه ... وبعد مايقرب من 3 ساعات قال عادل عليك ان تضع رسالتك هنا ثم تتوجه الى هذا الحجر وتقلبه هكذا .... ثم تسرع بالانصراف راجعاً ...... وبعد ان وضعا رسالتهما وقلبا الحجر ..... واسرعا بالعودة الى مكان لجحر آخر غير الذي باتا فيه ارشد عليه عادل ..... وجلسا بقية الليل يتشاوران حامد يسأل وعادل يجيب ويشرح ، وقد فهم حامد ان الرد على الرسالة التي ارسلاها سوف يكون عن طريق الراديو اعتباراً من مساء باكر ..... ووصى عادل زميلة ان يستخدم نظام الرسائل هذا الافي حالات الضرورة القصوى ..... وبعد الفجر ناما وسكنا في جحرهما الي بداية الليل ..... و تحركا الى الهدف وذهب كل منهما من اتجاه يراقبان ويحفظان كل حركة لقوات العدو عن ظهر قلب و يترجمان ذلك بما تعلما عن العدو من اعمال ..... و عندما انتصف الليل تحرك كل منهما راجعا الى نقطة اللقاء وعندما تعرفا على بعضهما البعض من بعيد ببعض الاشارات المدروسة واسرع حامد خلف زميلة الى مكان للإختباء غير المكانين السابقين .... وهناك بعد ان امنا المكان و انزويا قال عادل لزميلة افتح الرايو نشوف رد القيادة على رسالتنا أمس ..... وجلسا يتناقشان ويتبادلان المعلومات ويفسر كل منهما تصرفات العدو من وجهة نظره .... وبعد فترة انتبها الى كلمة معينه قيلت في الراديو .. ثم تلتها بعض الكلمات عرفا من معناها ان على عادل ان يتأكد من تمام وثوق حامد انه جاهز للإستلام ثم يرجع هو الى مكان محدد تم تحديده بالقرب من ساحل البحر الاحمر وهناك سيجد رسالة في انتظاره ......عرف الزميلان ان هذه آخر ليلة لهما ونهار اليوم التالي هو آخر نهار لهما معاً ...... في نظر حامد انقضى الليل والنهار الذي يليه بسرعة البرق ، اما عادل فكان على العكس .
في اول الليل تعانق الرجلان وذهب كل منهما في اتجاه .... حامد الى الهدف ، وعادل الى طريق العودة ..... ولأول مرة منذ ان قابل عادل شعر حامد بالوحشة من وجوده وحده ..... ولكن نفي هذا الاحساس عن ذهنه واندمج في العمل ودفن راسه فيه حتى لا يشعر بغير العمل الذي ارسل للقيام به .
إستمرت الايام تمضي وبطلنا يراقب موقع العدو ليل نهار ( بعد أن عرف المنطقة وحفظها عن ظهر قلب ، وعرف ممراتها الظاهر منها و المختفي عن اعين العدو ، و كان في كل مرة يراقب من اتجاه مختلف عن الليلة التي سبقت أو عن اليوم الذي سبق ....حتى كان يوما يقوم بجولة نهارية ..... فسمع همس واصوات خافته .....فتجمد في مكانه وبسرعة البرق أجال النظر فيما حوله ، فلما وجد ان المكان خال فيما حولة اتجه مباشرةً زحفاً بسرعة البرق الى مكان اختباء كان قد عاينه من قبل ...... وانزوى في مكانه ويده على خنجره وكل حواسه مستنفره لأفصى درجة ....... مرت لحظات وتلاشت الاصوات .. اذن هم لم يكتشفوا وجوده ولم يرسلوا من يبحث عنه .... اذن من هؤلاء ...... اطل بطرف عينه من مخبأه ، فلم يجد شيئاً ، وأنصت قلم يسمع شيئاً ...... حشد كل حواسه وخرج من مخبأه بحرص وزحف في الاتجاه الذي اتى منه الصوت ..... فرءا جنديين من جنود العدو يحرقان بعض الاوراق في حفرة ...... وبسرعة خطر على باله ان ينقض عليهما ويذبحهما قبل ان ينتبها أو يدريان ماذا حدث ...... فوضع يده على خنجره وأخرجه من مكانه واستعد للقفز ...... ولكن كلمح البصر خطر على باله وماذا بعد ...... سيكتشف العدو موتهما ... ثم سيبحثون عن من قتلهم .... ويقبضوا عليه .... أو على الاقل سيضطر للأبتعاد وترك الهدف بدون مراقبة ...... وباظت المهمة ... مش كده وبس ده بالأكيد سوف يركز العدو من حراساته وبذلك لن يستطيع احد يأتي بعده من مراقبة هذا الموقع الهام .... أو على الاقل ستصبح المهمة صعبة ..... مش بس كده ده يمكن يعرض زميل له يراقب موقع أحر في مكان أخر لأن يكتشف وقد يقتل ... فهل حياة هؤلاء الاثنين تساوي كل ذلك ....... وهنا تصبب حامد عرقاً وترك خنجره يرجع الى غمده ...... وحمد ربه ان اتنبه قبل ان يفعلها .
ولكن حامد انزوى وبقي يراقبهما حتى ظنا انهما انتهيا من حرق الاوراق ..... وأفلا راجعين الى الموقع ....... وانتظر الى ان ابتعدا لمسافة كافية فنزل من مكانه و اخذ يطفئ النار بيديه ورجليه واستطاع انقاذ بعض الاوراق قبل ان تحرق تماماً ..... لم يهتم حامد بقرأة الاوراق و معرفة ما فيها قدر اهتمامه بإنقاذها من الاحتراق ...... جمع حامد الاوراق ورجع الى مكان مخبأه البعيد ... وبعد ان أمن المكان ، جلس يرى مافي هذه الاوراق ..... كانت الاوراق مكتوبه بكود لا يعرفه ...... فقرر ان يرسل هذه الاوراق الى من يعرف كيف يقرأها ..... انتظر حامد حتى دخل الليل .... وأسرع في الطريق الذي ارشده اليه عادل ليرسل بهذه الاوراق الى مصر ...... وصل الى المكان فجلس ساكنا لبرهة يراقب المكان ولما تأكد ان المكان خالي وضع الرسالة في مكانها ثم قلب الحجر كما شرح له عادل و اسرع راجعا الى موقعه فدار حوله دورة سريعة ليتأكد من عدم وجود اى شئ غير عادي ثم رجع الى مكان حفرة حرق الاوراق فوجدها كما تركها ..... فإطمأن وحمد الله انه لم يكتشف شئ مماجرى ..... ولما كان الفجر على وشك الطلوع اسرع الى مخبأ من مخابئه ..... وأمن المكان حتى لا يلفت نظر احد وجلس داخله وعلبه النعاس .
استقظ بعد بضع ساعات .... وكان النهار على وشك الانتصاف .... بلل منديله ومسح به شفتيه ووجهه وراسه و وبحذر خرج من مكانه ودار بعينيه حوله والحمد لله تأكد من خلو المكان .
مساء اليوم التالي في موعد الإنصات الى رسائل الراديو جلس في جحر بعيد واذنه مع الاصوات الصادرة من الراديو ... ولكن لم تكن هناك اى رساله له ......وتكرر ذلك في اليوم التالي ، وفي اليوم الذي يليه حتى اصبح الفجر على وشك البزوغ .... سمع من ينادي على اسمه الحركي ويقول له راقب المكان جيدا وابلغ فوراً عن اى صناديق معدات تصل الموقع أو اى تركيبات لصواري جديدة . انتهى ..... اسرع حامد بحساب جدول بسيط يحدد فيه لنفسه ساعات مراقبة زيادة عن المعدل وساعات نوم أقل .... وحدد لنفسه الاماكن التي سيأوي اليها للراحة بحيث تكون قريبه على قدر الامكان من الموقع . ثم اغمض عينيه وحاول ان ينام ليرتاح .... ولكن لم يغمض له جفن ...... ما معنى هذه الاشارة .... ضروري فيه معدات جديدة جايه لهذا الموقع .... هل ممكن تكون الاوراق التي ارسلها هل التي دلت على ذلك ..... الحمد لله الحمد لله انني لم اقصر في واجب .
استمر حامد في مراقبة الموقع ليل نهار وكان قد مضى عليه مايزيد عن شهر ونصف ..... كان يراقب في اوقات متغيرة من الليل والنهار ، ومن اتجاهات متغيرة ليلاحظ اى تغيير في عدد صواري هوائيات الاجهزة ونوعها وطريقة نصبها في الهواء ...... ثم بعد ما يزيد عن عشرة ايام وكان الوقت ليلاً ، لاحظ حامد انوار خافتة زرقاء كثيرة تتجمع في الميدان الاوسط للموقع ..... هاه هذه بالتأكيد انوار سيارات نقل لمعدات ثقيلة ...... امن حامد نفسه وطريقة التمويه التي يتخفى بها واقترب بحرص وحذر شديدين من الموقع حتى ترامت لأذنيه اصوات جنود العدو وهم يتكلمون بوضوح .... وركز نظره على الاماكن التي كانت تأتي منها الانوار الزرقاء الخافته ،،،، فميز اربع سيارات نقل كبيرة من نوع التريللا وعليها صناديق من مختلف الاحجام ....... إذن هذه هى الشحنة التي عليها العين ..... ودار حامد حول الموقع أكثر من مرة ليتأكد من هذه السيارات ومما تحمله ...... ثم اسرع الخطى الى موقع ارسال الرسائل ...... وصل الى المكان بعد أقل من ساعتين حيث كان تقريباً يجري بكل ما أوتي ....... وضع حامد الرسالة وقلب الحجر ، واسرع عائدا الى مخبأه ليقي نظرة سريعة على ملابسه وطريقة التمويه ثم اسرع الى موقع العدو مرة اخرى ليراقب اخر الاحداث.
وجد ان الجنود بدءوا في تنزيل الصناديق من فوق العربات وانهم يرتبونها على الارض في ترتيب وتسلسل معين ،،، تمنى لو استطاع ان يعرف ما تحتويه هذه الصناديق وان يدمرها بنفسه ،،،، بس ازاى انه لا يملك مفجرات او اى معدات اخرى . طيب وايه يعنى المتفجرات موجوده عندهم وسهل انه يعرف مكان تخزينها ، والباقي سهل جدا . لكن حامد كان يعرف انه يعمل طبقاً للأوامر فقط ... وهو لم يكلف بفعل ذلك .
رجع حامد الى جحر من التي يختفي فيها ليأخذ بعض الراحة .... وتأكد من تأمين المكان وخلوه ثم راح في نوم نصفه يقظة ....واستمر في اليوم التالي في المراقبة حتى اقترب الليل على الانتهاء .... فرجع الى مكان من اماكن الراحة ،،،، وهناك فتح الراديو وفوجئ في بداية الارسال بمن يتادي عليه ويبلغة بترك الموقع فورا والعودة الى ساحل البحر الاحمر ،،،،على ان يسرع بالأبتعاد عن موقع العدو ..... وتحدد له موعد بعد اربعة ايام في مكان محدد .
اسرع حامد بجمع معداته البسيطة وبعض الطعام والماء المتبقي عنده وولى وجهه شطر البحر الاحمر وبدأ في الاسراع بخطاه مبتعدا عن موقع العدو ..... سار حامد ما يقرب من ساعتين ثم فوجئ بأصوات انفجارات تأتي من جهة موقع العدو ، فإلتفت فإذا بسحب سوداء تصعد للسماء من جهة موقع العدو .... عرف حامد ان طاراتنا تقوم بقذف موقع العدو وتدميره .
في طريق العودة كان يمر على الاماكن التي دفن فيها الاكل والماء فيستخرجها وتكون زاده الى المكان التالي ..... وفي الموعد المحدد وصل الى المكان المعين على ساحل البحر الاحمر ، وهناك كان لزاماً عليه ان يختبئ حتى ظهرت له العلامة الضوئية المتفق عليها مسبقاً ، برز حامد من مكانه فوجد احد الصيادين في انتظاره وكما كان في رحلة القدوم كان في رحلة العودة مع اختلاف الاشخاص وسفينة الصيد .
عند وصول حامد الى ارض الوطن وجد قائده في انتظاره فأخذه بالأحضان وقاده الى السيارة ،،،، وعرف حامد اهمية الاوراق التي ارسلها والبلاغ عن وصول المعدات الذي فعله ..... وتأكد فعلا ان طائراتنا دمرت الموقع ومن فيه و الاهم المعدات الجديدة . وبعد ان وصلوا الى الوحدة قرب الفجر ....... قال له القائد اذهب واستحم وارتدي ملابس نظيفة وتعالى سلم على قبل ان ترجع الى البيت ..... فعل حامد ما غير من شكله الذي رجع به ..... ذقن طويلة وملابس متسخة وجلد لم يعرف الماء منذ شهرين .
عندما انتهى ذهب الى مكتب القائد الذي ابلغه ان قائد القوات البحرية يريد ان يراه قبل ان يرجع الى بيته ...... صحب القائد رجانا الى قيادة القوات البحرية والى مكتب القائد الذي قام من مكانه لاستقبال بطلنا وأخذه بالأحضان وهنأه بسلامة العودة بعد ان ادى واجبه كاملا ..... ثم قال له : لك عندنا مفاجأة يا بطل ..... صدق السيد رئيس الجمهورية على منحك نوط الشجاعة العسكري نظير ما قمت به . و علق قائد القوات النوط على صدر بطلنا الذي تمتم انا كنت بأدي واجبي يا افندم .
ورجع بطلنا الى منزله والى والدته التي ارتمى في احضانها وهى تمسح على رأسه .......... ونام بعمق .
تكررت مأموريات حامد التي من هذا النوع ، وقد حصل خلالها على نوط الشجاعة العسكري مرتين اخرتين ثم على نوط النجمةالعسكرية وهى أعلى وسام عسكري بعد نجمة الشرف العسكرية .
كان هذا هو بطلنا حامد .