((لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ)) من "ألف" نقيض "أوحش"، يعني من أجل أن جعل الله الحرم وطرقه آمناً حتى ألف قريش أن يذهب إلى الشام وإلى اليمن في أمن ودعة بلا استيحاش وخوف
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة قريش
2
((إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاء)) أي رواحهم في الشتاء إلى اليمن لأجل التجارة ((وَالصَّيْفِ)) أي رواحهم إلى الشام لأجل التجارة، وهذا توضيح لقوله (لإيلاف قريش).
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة قريش
3
((فَلْيَعْبُدُوا)) هذا متعلق "لإيلاف" أي ليعبد قريش ((رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ)) إله الحرم لأجل ما صنع لهم من الألفة والأمن، حتى ألفوا السفر في كل سنة بلا خوف ولا وحشة، فقوله: "لإيلاف" متعلق بقوله: "فليعبدوا".
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
سورة قريش
4
ثم بين بعض أوصافه سبحانه مما تخصهم، بقوله: الرب ((الَّذِي أَطْعَمَهُم)) أي طعم ((مِّن جُوعٍ)) بما سبب لهم من الأرزاق في رحلتي الشتاء والصيف، ((وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ)) بما هيأ لهم حرماً آمناً، لا يلقون فيه إلا الأمن حيث يختطف الناس من حولهم، ومعنى "من": بعد، أي أطعمهم بعد الجوع، وآمنهم بعد الخوف، أو بمعنى "من حيث" أي من هاتين الناحيتين، وهذا أقرب بالنسبة إلى الموضوع.